توجيهات جديدة للشرطة المدرسية: التعامل مع الطلاب بأسلوب تربوي بعيدًا عن العنف

صدرت تعليمات جديدة إلى عناصر الشرطة المدرسية بعد موجة من الانتقادات، تقضي بضرورة التعامل مع الطلاب بأسلوب تربوي يتناسب مع البيئة التعليمية، مع التشديد على تجنب أي سلوك غير لائق أو استخدام ألفاظ خارجة.

وجاءت هذه التوجيهات عقب حالة من الغضب بين أولياء الأمور والطلاب، أمس الأحد، إثر تداول مقاطع فيديو أظهرت تعاملًا قاسيًا من بعض عناصر الشرطة المدرسية مع زملائهم أثناء تنظيم دخول المدارس في أول أيام الدراسة.

وأكدت التعليمات أن الهدف من هذه الإجراءات هو الحفاظ على الانضباط داخل المدارس دون التأثير سلبًا على الحالة النفسية للطلاب، مع التأكيد على أن الدور الأساسي للشرطة المدرسية يجب أن يكون توعويًا وتربويًا، بعيدًا عن أساليب الترهيب أو العنف.

وتسعى الشرطة المدرسية من خلال مهامها إلى دعم العملية التعليمية عبر تنظيم دخول وخروج الطلاب، وإظهار المدرسة بمظهر حضاري، إلى جانب غرس قيم الالتزام بالنظام، والعمل الجماعي، واحترام المواعيد وحسن إدارة الوقت.

كما يخضع طلاب الشرطة المدرسية لبرامج تدريبية وتوعوية تهدف إلى تعزيز مهارات التواصل الإيجابي، وتنمية القدرة على ضبط النفس والتعاون، والعمل بروح الفريق، بما يضمن قيامهم بدورهم في حفظ النظام بأسلوب يرسخ القيم التربوية بعيدًا عن أي سلوك تعسفي.

وفي الوقت نفسه، انقسمت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاطع الفيديو المتداولة؛ إذ اعتبر البعض أن التعامل الحازم ضروري لضبط النظام داخل المدارس، بينما رأى آخرون أن الأسلوب المستخدم غير تربوي وغير مقبول حتى من المعلمين، فكيف يُسمح بممارسته من قبل طلاب على زملائهم.